ارتفاع أرباح تويوتا في الربع الثالث، لكن الدخل التشغيلي أقل من المتوقع

أعلنت شركة تويوتا موتور كورب (TYO:7203) عن أرباح فاقت التوقعات للربع المالي المنتهي في ديسمبر، بدعم من الطلب على السيارات الهجينة وأسعار الصرف المواتية.

ارتفع صافي الربح للربع المنتهي في 31 ديسمبر إلى 2.193 تريليون ين (14.31 مليار دولار)، مقارنة بـ 1.358 تريليون ين في نفس الفترة من العام الماضي. كما ارتفعت إيرادات المبيعات بشكل طفيف إلى 12.391 تريليون ين من 12.041 تريليون ين.

على الرغم من الأرباح القوية، إلا أن الأرباح التشغيلية لتويوتا بلغت 1.215 تريليون ين، وهو أقل من توقعات المحللين البالغة 1.419 تريليون ين.

ارتفاع الأرباح بفضل سعر الصرف والمركبات الهجينة

جاء معظم تحسن أداء تويوتا من عوامل خارجية مواتية.

• ضعف الين مقابل الدولار، إلى جانب قوة العملة الأمريكية خلال الربع المالي المنتهي في ديسمبر، مما وفر لتويوتا تدفقًا كبيرًا من الأرباح.
• لا تزال تويوتا تستفيد من الطلب الجيد على السيارات الهجينة، والتي تشكل الآن ما يقرب من نصف إجمالي مبيعاتها. يتماشى هذا التحول نحو الطرازات الهجينة مع الدفع العالمي المتزايد نحو وسائل النقل الصديقة للبيئة، كما يساعد تويوتا في الحفاظ على هوامش ربح مرتفعة.

توقعات السنة المالية 2025

في ضوء الأرباح الأقوى من المتوقع، قامت الشركة برفع توقعاتها السنوية للدخل التشغيلي للسنة المالية حتى مارس 2025. وتتوقع تويوتا الآن تحقيق دخل تشغيلي قدره 4.700 تريليون ين، مقارنة بالتوقع السابق البالغ 4.300 تريليون ين. بالإضافة إلى ذلك، قامت شركة السيارات بزيادة تقديراتها السنوية لصافي الدخل بشكل كبير، حيث تتوقع 4.520 تريليون ين، مقارنة بالتقدير السابق البالغ 3.570 تريليون ين.

تعتمد ثقة تويوتا جزئيًا على قدرتها على تحمل المخاطر الجيوسياسية، بما في ذلك احتمال فرض تعريفات جمركية أمريكية أعلى، لا سيما تلك التي تؤثر على مراكز التصنيع التابعة لها في المكسيك. يمنحها انتشارها العالمي وسلسلة التوريد المتنوعة درجة معينة من العزل ضد ضغوط التعريفات الجمركية، رغم أن ارتفاع التكاليف والقيود المحتملة على الواردات قد لا يزال يمثل تحديات.

رأي المتداولين

تشير نتائج تويوتا للربع المالي المنتهي في ديسمبر والتوقعات المعدلة إلى تفاؤل حذر.

• النمو الإيجابي في الأرباح الناتج عن ضعف الين والمبيعات القوية للسيارات الهجينة من المرجح أن يوفر دفعة إيجابية قصيرة الأجل، خاصة مع استمرار ريادة تويوتا في السوق العالمية.
• ومع ذلك، فإن الدخل التشغيلي الأضعف من المتوقع والضغط على الهوامش قد يحدان من ارتفاع السهم على المدى القريب.

راقب عن كثب قدرة تويوتا على إدارة تقلبات العملات وتأثيرات التعريفات المحتملة، لا سيما مع استمرار التقلبات في البيئة التجارية العالمية. قد يلعب ارتفاع الدولار الأمريكي وإمكانية فرض سياسات حمائية إضافية دورًا محوريًا في مسار أرباح الشركة. كما يجب الانتباه إلى أي علامات على تعافي الهوامش أو تدهورها بشكل أكبر، في ظل التحديات المستمرة في سلاسل التوريد العالمية وضغوط المنافسة في قطاع السيارات الهجينة.